«« السّلاَم ُعلَيّكُمْ وَ رَحّمَة ُ الله وبّرَكَاتُه ««
أخوتي أخواتي مشرفي وأعضاء وزوار منتد ـ المرأة المسلمةے
قـال رسـول اللـه _صلى الله عليه وسلم _ : ( الدنيـا متـاع وخيـر متاعـها المـرأة الصالحـة ) .
أختـي المسلمـة : كونـي صالحـة بنتـا ، وزوجـا ، وأمـا ، متمثلـة معنـى العبوديـة للـه ، واعيـة هـدي دينـها تؤمـن ايمانـا عميقـا بأنـها خلـقت في هـذه الحيـاة الدنيـا لـهدف كبيـر ، حـدده رب العـزة بقولـه : ( وماخلـقت الجـن والانـس الاليعبـدون ) . فالحيـاة في نظـر المـرأة المسلمـة الراشـدة ليـست في قضـاء الوقـت بالأعمـال اليوميـة المألوفـة ، والاستمتاع بطيبات الحيـاة وزينتـها ، وانـما الحيـاة رسـالة ، عـلى كـل مؤمـن أن ينـهض بـها عـلى الوجـه الـذي تتحقـق فيـه عبادتـه للـه .
وهـذا الوجـه هـو أن يستحـضر النيـة في أعمالـه كلـها أنـه يبتـغي بـها وجـه اللـه ، ويتحـرى مرضاتـه ، ذلـك أن الأعمـال في الاسـلام محصـورة موقوفـة عـلى النيـات ، كـما أكـد رسـول اللـه _صلى الله عليه وسلم _ بقولـه : ( انـما الأعمـال بالنيـات ، وانـما لـكل امـرئ مانـوى ، فمـن كانـت هجرتـه الـى اللـه ورسـوله فهجرتـه الـى اللـه ورسـوله ، ومـن كانـت هجرتـه لدنيـا يصيبـها ، أو امـرأة ينكحـها ، فهجرتـه الـى ماهاجـر اليـه ) .
وهكـذا تستطيـع المـرأة المسلمـة أن تكـون في عبـادة دائمـة ، وهـي تقـوم بأعمالـها كلـها ، كأنـها في معبـد متحـرك دائـم ، مادامـت تستحـضر في نيتـها أنـها تقـوم بـأداء رسالتـها في الحيـاة ، كـما أراد اللـه لـها أن تكـون . انـها لـفي عبـادة وهـي تبـر والديـها ، وتحسـن تبعـل زوجـها ، وتعتـني بتربيـة أولادهـا ، وتقـوم بأعبائـها المنزليـة ، وتصـل أرحامـها .. الخ ، مادامـت تفعـل ذلـك كلـه امتثـالا لأمـر اللـه ، وبنيـة عبادتـها أيـاه .
ولايفـوت المـرأة المسلمـة الواعيـة هـدي دينـها أن تصقـل روحـها بالعبـادة والذكـر وتـلاوة القـران ، في أوقـات محـددة دائمـة لاتتخـلف ، فكـما عنيـت بجسـمها وعقلـها تعنـى أيضـا بروحـه ، وتـدرك أن الانسـان مكـون مـن جسـم وعقـل وروح ، وأن كـلا مـن هـذه المكـونات الثـلاثه لـه حقـه علـى المـرء .
وبراعـة الانسـان تبـدو في احكـام التـوازن بيـن الجسـم والعقـل والـروح ، بحيـث لايطغـى جانـب علـى جانـب ، ففـي احـكام التـوازن بيـن هـذه الجوانـب ضـمان لنشـوء الشخصيـة السويـة المعتدلـة الناضجـة المتفتحـة .
فتلـزم العبـادة وتزكيـة النفـس ، وتعطـي نفسـها حقـها مـن صقـل الـروح بالعبـادة ، فتقبـل علـى عبادتـها بنفـس صافيـة هادئـة مطمئنـة مهيـأة لتغلـغل المعانـي الروحيـة في أعماقـها ، بعيـدا عـن الضجـة والضوضـاء والشواغـل ، ماأستطاعـت الـى ذلـك سبيـلا . فـاذا صلـت أدت صلاتـها في هـدأة مـن النفـس ، وفي صفـاء مـن الفكـر ، بحيـث تتشـرب نفسـها معانـي ماتلفظـت بـه في صلاتـها مـن قـران وذكـر وتسبيحـات ، ثـم تخلـو الـى نفسـها قليـلا ، فتسبـح ربـها ، وتتلـو أيـات مـن كتابـه ، وتتأمـل وتتدبـر معانـي مايجـري علـى لسانـها مـن ذكـر ، ومايـدور في جنانـها مـن فكـر ، وتستعـرض بيـن حيـن واخـر حالـها ، ومايصـدر عنـها مـن تصرفـات وأفعـال وأقـوال ، محاسبـة نفسـها ان نـدت عنـها مخالـفة ، أو بـدا منـها في حـق اللـه تقصيـر ، فبذلـك تؤتـي العبـادة ثمرتـها المرجـوة في تزكيـة النفـس وتصفيـة الوجـدان مـن أدران المخالـفة والمعصيـة ، وتحبـط حبائـل الشيطـان في وسوستـه المستمـرة المرديـة للانسـان ، فالمـرأة المسلمـة التقيـة الصادقـة ، قـد تخطـئ وقـد تقصـر ، وقـد تـزل بـها القـدم ، ولكنـها سرعـان ما تنخلـع مـن زلتـها ، وتستغفـر اللـه مـن خطئـها ، وتتبـرأ مـن تقصيرهـا ، وتتـوب مـن ذنبـها ، وهـذا شـأن المسلمـات التقيـات الصالحـات : ( ان الذيـن اتقـوا اذا مسـهم طائـف مـن الشيطـان تذكـروا فـاذا هـم مبصـرون ) .
ولـهذا كـان الرسـول _ صلى الله عليه وسلم _ يقـول لأصحابـه : ( جـددوا ايمانـكم ) . قيـل : ( يارسـول اللـه ، وكيـف نجـدد ايماننـا ؟ قـال : ( أكثـروا مـن قـول لاالـه الااللـه ) .
والمـرأة المسلمـة التقيـة تستعيـن دومـا علـى تقويـة روحـها وتزكيـة نفسـها بـدوام العبـادة والذكـر والمحاسبـة واستحضـار خشيـة اللـه ومراقبتـه في أعمالـها كلـها ، فـما أرضـاه فعلتـه ، وماأسخطـه أقلعـت عنـه .
وبذلـك تبقـى مستقيمـة علـى الجـادة ، لاتجـور ، ولاتنحـرف ، ولاتظلـم ، ولاتبتعـد عـن سـواء السبيـل .
أيتها المسلمة : إعلمي أن الدين الخالص والإسلام الحق أن تقول المسلمة سمعت لله ولرسوله وأطعت بلسان الحال والمقال وأن لا تتخير في دين الله ما راق لها أخذته وما خالف هواها نبذته فإن هذه طريقة أهل الكتاب والنفاق أجارك الله منهم .
أيتها المسلمة : لكل إنسان قدوة فلتكن قدوتك عائشة وأم عمارة وحفصة بنت سيرين وغيرهن من الطاهرات وإياك وتقليد الكافرات والعاهرات اللاتي جعلن سلعاً رخيصة تباع في مسارح الفن وعلى صفحات المجلات وشاشات السينما .
أيتها المسلمة : حافظي على الصلاة وحققي الطهارات وصومي الشهر وغضي البصر واحفظي فرجك وأطيعي بعلك فإن رسول الهدى صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها أدخلي من أي أبواب الجنة شئت " .
أيتها المسلمة : أية كرامة تريدين فوق كرامة الإسلام وأي عز تبتغين بغير الإيمان ، حسبك أن الإسلام جعلك أما يجب برها والجنة تحت قدمها ولا حق أوجب من حقها . وزوجة يجب حفظ عهدها ورعاية أمرها . وبنتا يجب الإحسان إليها ، وأختا يجب وصل رحمها ، فأية كرامة فوق هذه الكرامة .
أيتها المسلمة : تدرعي بتقوى الله وتحصني بالعلم النافع على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لتعبدي الله على نور وتدعي إليه على بصيرة وعليك بحفظ كتاب ربك وتدبره والعمل به وسنة رسولك صلى الله عليه وسلم ، وترفعي عن زبالات الأفكار التي تلقى في كناسات الصحف والمجلات المضللة فوقت المسلمة أثمن من أن ينفق على مثلها ولن تشعري بالخسارة إلا عند معاينة الموت .
أيتها المسلمة : ماذا يريد لك أدعياء مناصرة حقوق المرأة؟! أولئك الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوقك الضائعة كما يزعمون . ووالله ما أرادوا إلا خلع ثوب حيائك وإخراجك عارية يتمتعون بالنظر إليك والإختلاط بك ، واتخاذك سلعة زهيدة وسلماً لتحقيق مآربهم الفاجرة، هم العدو فاحذريهم قاتلهم الله أنى يؤفكون .
أيتها المسلمة : يا صانعة الأبطال أو يا مهندسة الأجيال ، ويا منتجة الرجال أية مهمة أناطها الله بك وأية رسالة قلدك إياها فاتقي الله في ثمرة القلب وقرة العين واعلمي أن أمتك تنتظر منك أبطالا فاتحين وعبادا زاهدين ، وعلماء ربانيين ولن يتحقق لك ذلك حتى تكوني على مستوى المربية المسلمة، ففاقد الشيء لا يعطيه .
وفقك الله وحفظك ورعاك وجنبك مهاوي الهوى ومزالق الردى ووساوس الشياطين ، آمين .
صفات المرأة المسلمة
المرأة المسلمة : تقيـة ، نقيـة ، صيـنة ، عابـدة .
المرأة المسلمة : حـرة ، أبيـة ، أصيـلة ، كريـمة .
المرأة المسلمة : قويـة ، ذكيـة ، واعيـة ، عاقـلة .
المرأة المسلمة : صادقـة ، صابـرة ، سخيـة ، رحيـمة .
المرأة المسلمة : بيتـها ، نظيـف ، أنيـق ، مبـارك .
المرأة المسلمة : مطيعـة ، ودود ، ولـود .
المرأة المسلمة : بـارة ، رفيقـة ، معينـة .