أتركوني أكون
كوني كما نحبك أن تكوني..
لأننا بشر نحب الخضوع..
لأن غرورنا ليس بالقنوع..
لأننا قوم نحب التسلط...و نعشق أن نجعلك تغلط..
آه مدى استمتاعنا و أنت تتعذب ..
تعلمنا الحقد وزرعناه في قلوب صغارنا..
التخلف غذائنا الروحي ..و بالقذف نتلذذ..
أنت الصغيرة ...أيتها الفراشة التي تجري بين المروج ...بين الزهور تلعبين
أنت الصغيرة التي تحب دنيا المحبة ...أنت التي تمتص التفائل و تزرعه بين الابتسامات..
أنت التي تحب الموسيقى وترقص على أنغام الحرية ...و تحب المسؤولية ..و تحبذ الاستقلالية ....
هي تزين الدنيا طيبتها و رقتها ..و دندنتها على شوارعك أيتها المدينة المظلمة...الساخطة....
أنت أغلال تقيدني ...أنت زلزال يهدمني ...أنت من بعد الأحلام يرعبني ..
لم يا مدينة الشعراء...لم أنت هكذا ...مخيفة ...لم تستبدلين حبي بذاك الحقد المنتقم
لم يا مسقط رأسي ...يا هزة مهدي ...يا دعاء جدي...
أنا فرحة بحريتي ...أنا بسمة بكلمتي..أنا طفلة ببرائتي ..أنا سعيدة برقصتي..
فاتركيني أكون ...و كوني أنت كما نحبك أن تكوني
اتركيني أحبك و لا تألميني...لا تجعليني الغريبة في وطني..و السجينة في بيتي ...و الميتة في كلمتي ...
فلطالما قتلت من الأحاسيس كما هائلا و قتلتينـــــــــي ...كوني عرسا و اجعليني عروسا...و لا تقتلي فرحتي....بـ حبيبــــي
......
بقلم فريد